--------------------------------------------------------------------------------
في البحرين تمَّ القبضُ على ثلاثة ، الأول أمريكي، والثاني
بنغالي، والثالث بحريني، وحكم القاضي بجلدِ كلٍّ منهم عشرين جلدة. وأثناء
إعدادهم للجلد، أقبلَ الجلادُ عليهم مسروراً
وقال لهم: لقد وضعتْ زوجتي اليومَ مولوداً جديداً وطلبتْ منّي أَن أمنحَ كلَّ واحدٍ
منكم أمنيةً بهذه المناسبة.
قال الأمريكي وكان أوّل من تقرّر البدءُ بجلده: أرجو أَن تربطَ إلى ظهري وسادةً
قبلَ الجلدِ، فقامَ الجلادُ بذلك، وتمزّقت الوسادةُ في الجلدة العاشرة، فلمّا انتهى
الجلادُ أخذَ الأمريكي يبكي بشدّة وقد تمزّق ظهرُه وسالت دماؤه.
قال البنغالي وقد حان دورُه: أمّا أنا فأُمنيتي أَن تربطَ وسادتين إلى ظهري ففعلَ
الجلادُ ذلك، ولكن ما لبثت الوسادتان أَن تمزّقتا من الجلدة الخامسة عشر، وتلقّى
البنغالي باقيَ الجلدات وهو يصرخ ويبكي من الألم.
قال الجلاد للبحريني وقد كان آخرهم: أنتَ أخٌ شقيقٌ لذا سأمنحك أمنيتين، فقال
البحريني: شكراً لك على كرم أخلاقِك، وتقديراً لإحسانِك فإنَّ أُمنيتي الأولى هي
أَن تجلدَني مئةَ جلدةٍ بدلاً من عشرين،
فقال الجلادُ مُتعجّباً: ما أشجعك من رجلٍ، لك ذلك، وما أمنيتك الثانية؟
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
V
v
فتبسّمَ البحريني وقال:
فأمّا الثانية فهي أَنْ تربطَ البنغالي فوق ظهري
تحياتي :الغامضة